
(محدثة) قضية جينيفر هيرموسو: تحليل القانون الجنائي من منظور الرضا وطبيعة السلوك
فبراير 6, 2025
إدانته بالنوم في حالة سكر في السيارة والاعتداء على ضباط الشرطة
أبريل 16, 2025أيدت المحكمة العليا حكمًا بالسجن لمدة 15 شهرًا والسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة لمزارع من فوينتي أوبيخونا (قرطبة) بتهمة تجويع 170 إوزة حتى الموت في مزرعته العضوية لتربية الماشية. ويمثل هذا الحكم علامة فارقة في تطبيق المادة 340 مكرر من قانون العقوبات، التي أدخلها القانون الأساسي 3/2023، والتي تعزز الحماية الجنائية للحيوانات باعتبارها كائنات حية.
الحقائق إغفال ذو عواقب وخيمة
في يونيو 2018، ترك المدعى عليه، وهو المدير الوحيد لشركة تعمل في تسمين الأوز على نطاق واسع لإنتاج الباتيه واللحوم والريش، الطيور لتموت بسبب نقص العلف والرعاية الأساسية. وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقها مدير العلف بشأن نقص العلف وحالة الطيور التي تعاني من سوء التغذية، لم يتخذ المزارع أي إجراء لمعالجة الوضع. وعندما قامت الخدمات البيطرية التابعة للمجلس العسكري في الأندلس وسيبورونا بتفتيش المزرعة، وجدوا الأوز نافقاً والعديد منها مكدس في حالة متقدمة من سوء التغذية ولا يحصل على مياه الشرب الكافية.
الأساس القانوني: جريمة إساءة معاملة الحيوانات المستمرة
وترى الشعبة الجنائية في المحكمة العليا، في حكم صاغه القاضي مانويل مارشينا، أن الوقائع تشكل جريمة مستمرة من جرائم إساءة معاملة الحيوانات، وفقًا للمادة 74 من القانون الجنائي. ويشدد الحكم على أن “نفوق 170 إوزة نتيجة الإهمال المقيد بالسلاسل الذي حرم الحيوانات من الرعاية التي لا غنى عنها لتجنب العطش والجوع والعناية البيطرية، حتى لحظة موتها الجماعي، يجب أن يعامل وفقًا لقواعد الجريمة المستمرة”.
اعتبار الحيوانات كائنات واعية
أحد أهم الجوانب ذات الصلة في الحكم هو التأكيد على أن “معاناة الحيوان، أي موت كائن حي، تتطلب معاملة جنائية منطقية تستند إلى اعتباره كائنًا حساسًا، وبالتالي فهو محمي في …”. ويعكس هذا البيان تغييرًا في النظرة القانونية للحيوانات، والاعتراف بها ككائنات لها القدرة على الإحساس وتستحق الحماية القانونية.
الآثار المترتبة على الفقه والمجتمع
يشكل هذا الحكم سابقة مهمة في الفقه القضائي الإسباني من خلال التطبيق الفعلي لأحكام المادة 340 مكرر من القانون الجنائي. وعلاوة على ذلك، فإنه يعزز فكرة أن إساءة معاملة الحيوانات، حتى عن طريق السهو، جريمة خطيرة يمكن أن تترتب عليها أحكام بالسجن وعقوبات تبعية مثل الحرمان من ممارسة المهن المتعلقة بالحيوانات.
نحن في مكتب سولير مارتين أبوجادوس نقدر هذا التطور التشريعي والفقهي الذي يعكس حساسية أكبر تجاه الرفق بالحيوان وحزمًا في مقاضاة السلوكيات التي تنتهك كرامة الحيوان. يلتزم مكتبنا بالدفاع عن حقوق الحيوان ويقدم المشورة القانونية المتخصصة في قضايا إساءة معاملة الحيوانات وغيرها من مجالات القانون الجنائي.
لمزيد من المعلومات أو الاستفسارات، يرجى عدم التردد في الاتصال بنا.

